تازة بريس
كشفت وزارة التجهيز والماء عن برمجة مشاريع متعلقة بتحلية مياه البحر على مستوى عدد من المدن المغربية الأخرى فضلا عن الدار البيضاء والداخلة، من قبيل مدينة كلميم وطانطان وتيزنيت والصويرة وآسفي.. ، تخفيفا من وطأة موجات الجفاف وضعف التساقطات، وما ترتب عنها من آثار سلبية بعدد من القطاعات في مقدمتها الفلاحة. الوزارة المعنية سلطت الضوء ضمن مخططها الاستراتيجي 2022-2027، والذي تم نشره الأربعاء الأخير، على جملة مشاريع متعلقة بتحلية مياه البحر، ومن ضمنها مشروع الداخلة بقدرة 37 مليون متر مكعب في السنة، والدار البيضاء- سطات بقدرة 200 مليون متر مكعب (نهاية 2026. وأوضحت الوزارة داخل مخططها الاستراتيجي أنها ستواصل أعمال بناء عشرة سدود كبيرة والبدء في أعمال بناء عشرة سدود أخرى بهدف تحقيق قدرة تخزينية تصل إلى 23.3 مليار متر مكعب في عام 2027، في إطار البرنامج الوطني لتوفير المياه الصالحة للشرب ومياه الري (27-20). ولتعزيز تعبئة الموارد المائية، سواء التقليدية أو غير التقليدية، من المرتقب أن يتم إعادة استعمال 100 مليون متر مكعب إضافي من المياه المستعملة المصفاة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الجولف، بالإضافة إلى إنجاز برامج مندمجة للتطعيم الاصطناعي للطبقات الجوفية. كما سيتم تحويل ما بين 500 و800 مليون متر مكعب من الماء من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، ثم من حوض أبي رقراق إلى حوض أم الربيع، وهو ما سيسهم في تحقيق تدبير مترابط ومرن للمياه بين الجهات، علاوة على ملاءمة تخزين المياه في السدود مع تأثيرات التغيرات المناخية، وتدبير الطلب، بما في ذلك النجاعة المائية والاقتصاد في استخدام المياه. وفيما يتعلق بتدبير المخاطر المرتبطة بالماء سواء تعلق الأمر بالجفاف أو الفيضانات، فإنه من المرتقب أن يتم تنفيذ خطط لإدارة الأزمات في حالة الجفاف، كما يشمل ذلك تحديث دراسات المناطق المعرضة للفيضانات، وإعداد خطط الوقاية من مخاطر الفيضانات، وتعزيز وتحسين عمليات رصد المستويات المائية من خلال نشر منتظم للنشرات ذات الصلة برصد المستويات المائية. جدير بالذكر أن معدل التساقطات المطرية لم يتجاوز 21 مليمتر، كما أن الارتفاع المهول في درجات الحرارة أدى إلى تراجع معدل ملء السدود، والذي لم يتجاوز 23.5 بالمائة، أي ما يعادل 3 مليار و790 مليون متر مكعب.