تازة بريس

المجتمع المدني بتازة ينبه ويدعو لضرورة إنقاذ الحدائق العمومية بالمدينة

-

تازة بريس

فوجئ الرأي العام المحلي بسحب عدادات الماء من مختلف الحدائق العمومية بمدينة تازة،  والتي كانت مخصصة لري المساحات الخضراء ، كما هو الشأن بالنسبة لحديقة قطرة الحليب (حديقة موريطانيا) وحديقة 20 غشت (البلدية) وجنان السبيل (تازة العليا) وباقي المساحات الخضراء، الأمر الذي أصبح معه الفضاء الأخضر بتازة مهددا بالاندثار، وهو ما زاد من قلق الساكنة وخاصة المجتمع المدني، نظرا للدور الإيكولوجي للمساحات الخضراء والغطاء النباتي الذي يشكل رئة المدينة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها مدينة تازة منذ عدة أسابيع، والتي تبقى مرجحة للارتفاع خلال فصل الصيف المقبل، فضلا عن أن اندثار الفضاء الأخضر من هاته الحدائق، سيتطلب رصد اعتمادات مالية مهمة في المستقبل لإعادة تأهيلها، رغم أن أغلب الحدائق تم تأهييئها حديثا وبتكلفة مرتفعة، مما يبقى معه قرار سحب عدادات الماء من حدائق المدينة، غير معقلن ويفتقر للحكامة الجيدة ، مهما كانت المبررات المستند إليها في سحب هاته العدادات، على اعتبار أن تكلفة المياه التي ستخصص لري هاته الحدائق خلال فصل الصيف، لا يمكن أن تمثل إلا جزء يسيرا مقارنة مع تكلفة إعادة تأهيل هاته الحدائق في حالة اندثار فضائها الأخضر، كما أن أغلب حدائق المدينة تفتقر إلى الحراسة ، وهو ما يزيد من تفاقم الأضرار وتعريضها للإتلاف.

 إن الالتزامات الموضوعة على عاتق الجماعة الحضرية لتازة والسلطات الإدارية الوصية، تفرض اعتماد مقاربة موضوعية وعقلانية للحفاظ على الحدائق العمومية للمدينة كتراث طبيعي، تطبيقا لمقتضيات القانون 03.11 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة، ووفاء بالالتزامات المصادق عليها من طرف المغرب بمقتضى الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي المنبثقة عن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، المنعقد بباريس من 17 أكتوبر إلى 21 نونبر 1972. وتجدر الإشارة إلى أن الائتلاف المدني التازي منكب حاليا على مناقشة موضوع الحدائق العمومية والفضاء الأخضر بالمدينة، لتحديد كيفية التعاطي معه وفق المساطر والقوانين الجاري بها العمل.

إلغاء الاشتراك من التحديثات