تازة بريس
قدر الله أن يصاب الحاج أحمد فرس بالمرض.. وقدر الله ايضا أن يتلقى”صاحب الكرة الذهبية” العلاج بإحدى المصحات على بعد أمتار من الملعب الشرفي(حاليا ملعب مركب محمد الخامس بالمحمدية). في هذا الملعب كان فرس يصول ويجول وهو العميد والهداف وصانع أفراح المغاربة. وكل من يزور سي أحمد فرس في محنته المرضية يقول له: “كما كنت دائما منتصرا في هذا الملعب، فإن النصر سيكون حليفك ضد هذا الابتلاء..”، وصولات الحاج فرس في الملاعب الأفريقية والعربية لا تعد ولا تحصى وهي ما زالت راسخة في الأذهان. قبل بداية منافسات كأس إفريقيا سنة 1976 كان فرس مصابا بالتيفويد ولم يشارك في التداريب بل ظل حبيس غرفته بالفندق، ولما طلب منه الناخب الوطني الراحل الكولونيل بلمجدوب أن ينهض من فراش المرض ويشارك في المباراة الأولى دون أن يبذل أي مجهود، لم يتردد ملبيا نداء الوطن، ودخل المباراة وسجل ولم يضع قميص المنتخب مبللا بالعرق الطاهر إلا بعد أن حمل كأس أفريقيا.
ولعل الحاج أحمد فرس هو أول لاعب عربي يفوز بالكرة الذهبية.. وهو ذاكرة وثروة وطنية رمزية، وعليه فالجميع مدعو لحضنه واحتضانه ودعمه ماديا ومعنويا علما أن صفات من يعرفه هو التعفف. لقد كان احمد فرس نجم المنتخب المغربي في سبعينات القرن الماضي، وهو من مواليد 1946 وقد لعب لناد واحد طيلة مشواره الرياض وهو فريق “شباب المحمدية”، علما أن العديد من الأندية الرياضية الاجنبية طلبته للاستفادة من قدراته وللعب في صفوفها، ومن هذه الفرق هناك ريال مدريد الاسباني وكوسموس الامريكي…لكنه فضل البقاء مع فريقه الاصلي، وهو بتاريخ كروي كبير بانجازات رفيعة المستوى ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم، ومنها ظهوره ومساهمته لاول مرة ضمن المنتحب المغربي في في كأس العالم سنة 1970، والفوز بالأس الافريقية سمة 1976 والحصول على الكرة الذهبية في نفس السنة، ويعتبر هداف المنتحب المغربي خلال فترة السبعينات ب 42 هدف، لعب مع فريق شباب المحمدية بين عامي 1965 و1982 وفاز بلقب الدوري المغربي عام 1981، وحصل على على لقب هداف الدوري عامي 1969و 1973، قبل اعتزاله سنة 1982، كانت اول مشاركة له مع المنتخب الوطني في سنة 1965 ، عندما استدعي مرافقة منتخب الأمل إلى الجزائر، من اجل اجراء لقاء ودي معه، وبعد أسبوعين من دلك لعب أول مباراة دولية مع الفريق الوطني الأول ضد سويسرا في مباراة ودية آنذاك.