تازة بريس

الجامعة المغربية ضمن مراتب متأخرة في مؤشر”تايمز” للتصنيف العالمي..

-

تازة بريس

لم تتمكن أي جامعة مغربية من حيازة مكانة ضمن الألْف جامعة الأول، حيث احتل المغرب مراتب جد متأخرة في مؤشر “التايمز” لتصنيف الجامعات في العالم، وأن تجاوز هذا الواقع بحسب عبد الناصر ناجي رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين سابقا، رهين بالرفع من الإنتاج العلمي عبر النشر في المجلات العلمية المفهرسة وتجويد منظومة التدريس، وفق ما جاء في تقرير حوار بجريدة هسبريس، اضاف أن دخول تصنيف “التايمز” يرتبط باستيفاء ثلاثة معايير، منها نشر عدد كافٍ من الأبحاث بمعدل 200 بحث في السنة، وشرط الإنتاج العلمي ما زال يشكل عقبة أمام دخول أكثر من نصف الجامعات المغربية إلى هذا التصنيف العالمي.

وعن اسباب وجود الجامعات المغربية ضمن مراتب متخلفة في مؤشرات تصنيف الجامعات على الصعيد العالمي، أورد المتحدث لهسبريس، أن للمسألة علاقة بأداء هذه الجامعات الضعيف من خلال معيارين أساسيين: معيار التدريس ومعيار البحث العلمي. وهذا يعني كون  التألق في التصنيفات الدولية رهين بالرفع من الإنتاج العلمي بواسطة النشر في المجلات العلمية المفهرسة، فضلا عن الرفع من نسبة الطلبة الدكاترة مع الاهتمام أكثر بجودة التكوين في هذا السلك ومحاربة ظاهرة السرقة العلمية التي تطبع العديد من البحوث المنجزة. وحول علاقة ضعف الإمكانيات المالية المرصودة للجامعات بتخلفها في الترتيب العالمي، أشار رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم الى أن الأمر صحيح مقارنة بدول أخرى، انما بالمقابل هناك إشكال على مستوى ترشيد النفقات المرصودة على علة نقصها، مؤكدا أن العنصر البشري يشكل قطب الرحى في أي إصلاح وأن الأستاذ الباحث ضمانة حقيقية لتحسين جودة التعليم العالي، وأنه الى جانب توفير ظروف العمل المواتية لابد من ربط  ذلك بتقييم حقيقي للعمل المنجز من طرف الأستاذ خاصة في مجال البحث مع ربط الترقية بالمردودية. مضيفا أن  تحسين ترتيب الجامعات المغربية في التصنيفات الدولية، يحتاج لتحسين جودة التدريس من خلال التأهيل البيداغوجي الجيد لأطر التدريس، وتحسين بيئة التعلم من أجل الرفع من المردودية الداخلية للتعليم العالي الشيء الذي سينعكس بشكل إيجابي على جودة.

وعن علاقة اللغة بالتكوين والبحث العلمي والجامعة، اشار المتحدث الى أن التوجه العام في الدول هو التدريس باللغات الرسمية، مع تقوية التمكن من اللغات الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية الأكثر تداولا في مجال البحث العلمي. وبما أن أفضل المجلات العلمية المصنفة تنشر بهذه اللغة، فإن الباحثين اليوم مطالبون بإتقان هذه اللغة من أجل الاطلاع أولا على أحدث ما ينشر في مجال تخصصاتهم، وثانيا التمكن من نشر أوسع لبحوثهم على الصعيد الدولي، وإذا كان لا بد من اختيار لغة أجنبية في التعليم العالي فلن تكون سوى الإنجليزية.

إلغاء الاشتراك من التحديثات