تازة بريس
بإحدى المصحات بالخارج توفي هذا اليوم الأحد 26 مارس الجاري الاستاذ عبد الواحد الراضي رحمه الله والمزاد بمدينة سلا عام 1935 ، وكان قد تقلد قيد حياته عدة مهام حزبية (الاتحاد الاشتراكي) ووزارية وبرلمانية. يذكر أن الفقيد ممن تابع دراسته الجامعية بالسوربون بباريس، ويعتبر من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959، (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاليا) الذي انتخب كاتبا أولا له خلال المؤتمر الثامن للحزب (نونبر 2008). إلى جانب ذلك ساهم في سنتي 1955 و1956 في تأسيس عدد من الجمعيات التربوية والثقافية والمنظمات النقابية، كحركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتي تحمل في إطارها مسؤوليات قيادية. كما ساهم إلى جانب المرحوم المهدي بنبركة في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال المغرب. وخلال الفترة من 1958 إلى 1960 انتخب كاتبا عاما لفدرالية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرنسا، حيث كان يتابع دراسته العليا، كما كان من مؤسسي ومسؤولي كنفدرالية طلبة شمال إفريقيا.
وبالموازاة مع نشاطه الجمعوي والمدني والنقابي، عرف الراحل بنضاله السياسي في إطار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي انتخب عضوا في مجلسه الوطني عام 1962 ثم عضوا في لجنته الإدارية عام 1967. كما انتخب عضوا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ 1989، وفي سنة 2003 انتخب نائبا للكاتب الأول للحزب، ثم كاتبا أولا للحزب خلال المؤتمر الوطني الثامن للحزب الذي انعقد أيام 7-8-9 نونبر 2008 بالصخيرات. وترأس الفقيد أشغال المؤتمرين السادس والسابع للحزب اللذين انعقدا على التوالي عامي 2001 و2005 ، وبالموازاة مع عمله كأستاذ لعلم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، تولى مهمة الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي من 1968 إلى 1974، وهي نفس الفترة التي ترأس خلالها شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. وعلى المستوى البرلماني انتخب منذ 1963 نائبا برلمانيا وأعيد انتخابه عضوا في مجلس النواب خلال الولايات التشريعية منذ 1977، وقد تحمل بهذه الصفة عدة مسؤوليات برلمانية حيث تولى خلال الولاية التشريعية 1963- 1964 رئاسة لجنة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، ومهمة نائب رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب. وفي 1977 تولى رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وهي المهمة التي استمر فيها إلى حين تعيينه، من طرف الراحل الملك الحسن الثاني وزيرا للتعاون عام 1983 .
وعين الفقيد في 1984 أمينا عاما للاتحاد العربي الإفريقي الذي كان يضم المغرب والجماهيرية الليبية، وفي 1993 انتخب نائبا أولا لرئيس مجلس النواب ثم رئيسا للمجلس خلال الولايتين التشريعيتين (1997 – 2002) ، كما انتخب في أكتوبر 1998 رئيسا مشاركا للمنتدى البرلماني الأورو متوسطي، إلى جانب رؤساء البرلمان الأوروبي المتوالين خلال الفترة من 1998 إلى مارس 2004، تاريخ تحويل المنتدى إلى جمعية برلمانية أورو متوسطية الذي كان أحد مؤسسيها البارزين، وتولى في إطارها رئاسة مجموعة العمل حول “السلم والأمن في الشرق الأوسط”. وتولى رئاسة مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي من شتنبر 2001 إلى مارس 2003 ، وترأس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من 2001 إلى 2004. وفي أكتوبر 2004 انتخب نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي وهي المهمة التي استمر فيها إلى أكتوبر 2007، بعد أن ترأس المؤتمر 107 للاتحاد الذي انعقد في مراكش في مارس2002 . وفي 11 شتنبر 2006 انتخب رئيسا للجمعية البرلمانية لحوض البحر المتوسط، وهي المهمة التي تولاها خلال عامين. وعلى الصعيد المحلي تولى رئاسة المجلس الجماعي للقصيبية (جهة الغرب الشراردة – بني حسن) منذ 1983. كما تولى رئاسة المجلس الإقليمي للقنيطرة من 1977 إلى 1992 ثم رئاسة جهة الغرب – الشراردة – بني حسن من 1998 إلى 2004، وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عين وزيرا للعدل وفي 9 أبريل 2010 انتخب رئيسا لمجلس النواب.