تازة بريس

استطلاع: 80 % لا تثق في الأليات المعتمدة لاختيار أساتذة الجامعات المغربية

-

تازة برس

ضمن استطلاع رأي أجراه معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، أكد أغلبية الدكاترة المغاربة، المستجوبونأن التوظيف بالجامعات يتحكم به الانتماء السياسي والمال بالتوظيف في الجامعات، وعدم ثقتهم في المعايير المعتمدة لاختيار الأساتذة المساعدين. ويرى 80 بالمائة من الدكاترة المستجوبون، وفق الاستطلاع، أن التوظيف تتحكم فيه بعض الممارسات اللاأخلاقية، فيما أكد 6.7 في المئة فقط عدم وجود هذه الممارسات، وأكد المستجوبون أن من أبرز هذه الممارسات طغيان علاقات الانتماء السياسي وعلاقات المصالح المشتركة، تليها ممارسات تتعلق بعلاقات المال، وأخرى ترتبط بعلاقات القرابة والمصاهرة والعلاقات العائلية. وعبّر 80 بالمائة من المشاركين ضمن الاستطلاع عن عدم ثقتهم في الأليات المعتمدة لاختيار الاساتذة المساعدين بالجامعات المغربية.

ووفق الاستطلاع نفسه، أكد 73.3 في المئة من الدكاترة المستجوبون عدم احترام المعايير المحددة في دورية وزارة التعليم العالي في اختيار المرشحين لهذه السنة، في حين أكد 76.7 في المئة من الدكاترة عدم احترام مبدأ التوفر على رصيد علمي من خلال اصدارات ومقالات منشورة في مجلات علمية محكمة، في حين يرى 5 بالمئة أن يتم احترام هذا المبدأ. كما ذهبت نسبة 76.7 في المئة، حسب نتائج الدراسة، إلى أنه لم يتم احترام توفر المرشح على تجربة دولية أو انتماء الأساتذة لمجموعات بحث أو مختبرات دولية في توظيف الدكاترة، كما ترى النسبة نفسها لم يتم احترام مبدأ التمكن من اللغات الأجنبية في التوظيف، كما أن 80 في المئة من الدكاترة المستجوبون أكدوا أنه لم يتم احترام مبدأ التوفر على التجربة البيداغوجية. ويفضل، وفق الاستطلاع نفسه، 93.3 في المئة من الدكاترة أن يتم نشر المعلومات المفصلة عن المترشحين، التي تخص منشوراتهم ومقالاتهم العلمية وكتبهم وأنشطتهم في التدريس وأنشطتهم البحثية والعلمية الوطنية والدولية من أجل ضمان الشفافية في المباريات.

وفضل 85 في المئة من المستجوبين أن تكون هناك مباراة توظيف مركزية وطنية بدل المباريات على صعيد الجامعات، في حين اختار 15 في المئة فقط أن تتم على مستوى الجامعات. وأكد 88.3 في المئة من المستجوبين الحاصلين على الدكتوراه قبل سنة واحدة، أنه لم تسنح الفرصة لاجتياز المقابلة الشفوية نهائيا، في حين اجتازها 8.3 في المئة مرة واحدة، و3.3 في المئة مرتين. وفي السياق نفسه أشار 78.3 في المئة من الحاصلين على الدكتوراه أن لديهم أمل في الحصول على منصب استاذ جامعي، في حين غاب الأمل نهائيا لدى نسبة 8.3 بالمئة من الدكاترة.

وحول الوسائل التي يراها الدكاترة كفيلة بمساعدتهم على الحصول على منصب استاذ جامعي، قال 65 في المئة أنها الهجرة، في حين فضل أكثر من 75 بالمئة الكتابة ونشر المقالات العلمية والحضور للتظاهرات العلمية والمساهمة بتكوين الأساتذة كأستاذ زائر واجتياز المباريات، بينما يرى أكثر من 53 في المئة أن الحل هو النضال في الشارع من أجل تغيير طريقة الانتقاء وتطبيق المعايير الصارمة وضمان تكافؤ الفرص. وحدد الاستطلاع مجتمع البحث في 14000 دكتور. وتمت الاستجابة للاستطلاع من قبل 360 دكتور وهو ما يشكل عينة ممثلة بهامش خطأ 5 بالمائة ومستوى ثقة يعادل 95 بالمائة، وفق معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية. واستهدف الاستطلاع قياس رأي الدكاترة والأساتذة الباحثين لمعرفة مدى ثقة هذه الفئة في الأليات المعتمدة والتي من خلالها يتم اختيار الاساتذة الجامعيين، وتصورهم حول معيار تكافؤ الفرص ومدى توافره للولوج الى مهنة استاذ جامعي، ودرجة الأمل لديهم في الحصول على منصب استاذ جامعي، والوسائل الكفيلة بالنسبة إليهم للحصول على منصب استاذ جامعي.

إلغاء الاشتراك من التحديثات