تازة بريس

الأيقونة”أقصبي”الدولي السابق لمنتخب كرة القدم الوطني في ذمة الله..

-

تازة بريس

ذاكرة كرة القدم الوطنية تفقد أحد اعلامها وصناع مجدها وطنيا ودوليا، يتعلق الأمر بالدولي المغربي السابق اللاعب حسن أقصبي، الذي توفي اليوم السبت 9 نونبر الجاري عن عمر ناهز 89 سنة، بعد معاناة مع المرض. وكان الراحل الذي رأى النور في ماي 1935 بمدينة طنجة، قد بدأ مسيرته الكروية مع فريق “لو سيفيانا” بطنجة، قبل أن ينتقل إلى فريق الفتح الرباطي، ليشد الرحال بعدها صوب فرنسا ليلعب رفقة فريق أولمبيك نيم حيث سجل 119 هدفا في 204 مباريات، ما جعله يتربع على قائمة الهدافين التاريخيين للفريق الفرنسي. كما لعب حسن أقصبي، الذي كان يترأس جمعية قدماء لاعبي الفتح الرياضي بالرباط، أيضا لفريق ستاد ريمس، واحتل معه وصافة هداف البطولة الفرنسية بـ 23 هدفا موسم 1961 – 1962 ، والثالث بـ 24 هدفا في موسم 1962 – 1963. والتحق بفريق موناكو سنة 1963 قبل أن يعود إلى ريمس في الموسم الذي بعده، واختتم مسيرته في فريق الفتح الرياضي ما بين 1965 و1970، ليبدأ مع الفريق الرباطي تجربة التدريب قبل أن ينتقل لتدريب على الخصوص فريقي حسنية أكادير والاتحاد الزموري للخميسات. يذكر أن الفقيد أقصبي رحمه الله، دوَّن اسمه في تاريخ كرة القدم الفرنسية باحتلاله المركز الـ 11 في ترتيب أفضل هدافي الدوري الفرنسي عبر كل العصور، بتدوينه 173 هدفا في 293 مباراة في البطولة، كما توج بكأس محمد الخامس سنة 1962 وكأس العرش في 1967فضلا عن حملة قميص المنتخب الوطني لكرة القدم في الفترة ما بين 1960 و1970.

في تغريدة له على صفحته بالفيسبوك، وبهذه المناسبة الأليمة “فقدان الايقونة الوطنية حسن أقصبي”، أورد الأستاذ الباحث في التاريخ بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالقنيطرة عبد العزير بلفايدة، وهو أحد الموثقين المتميزين والمهتمين بأرشيف الذاكرة الرياضية المغربية عموما وخاصة منها ذاكرة كرة القدم الوطنية والدولية.: ” غادرنا إلى دار البقاء أحد أحسن المهاجمين الذين جادت بهم كرة القدم المغربية، انه اللاعب حسن اقصبي ابن مدينة طنجة والمحترف بكل من نيم وريمس وموناكو. لعب للفتح كما درب نفس الفريق، فاز بكأس العرش مع الفتح في موسم 66_67. وكان عميد الفريق وهو من تسلم الكأس من يد جلالة الملك الحسن الثاني، حيث فاز الفتح على سطات بهدفين لواحد من توقيع فتاح ولعروصي. لعب للنخبة المغربية في المباريات الاقصائية الكان 1963 بغانا، كما لعب اقصائيات كأس العالم بالشيلي 1962. لعب المباراة الأولى ضد تونس كما لعب المباراة الثانية ضد اسبانيا بالمغرب، والتي انهزم فيها المنتخب بهدف لصفر في حين لم يلعب مباراة العودة باسبانيا التي شهدت كذلك هزيمة المنتخب، كما لعب اقصائيات كأس العالم 1970.  درب العديد من الفرق منها الفتح، سطات، الخميسات، تطوان، الجمعية السلاوية.  أقيمت له مباراة تكريمية اعترافا بخدماته، جمعت لاعبي الفتح والمحمدية ضد ريال مدريد سنة 1971،  تغمده الله برحمته انا لله وانا اليه راجعون.

إلغاء الاشتراك من التحديثات