تازة بريس
أمام ما شهدته ثقافة السينما بالمغرب من تراجعات لافتة على عدة مستويات خلال السنوات الأخيرة، هل أصبحت أنشطتها الموازية هنا وهناك بهذا الفضاء وذاك مجرد تجارة حتى لا نقول مجرد استرزاق. هذا في زمن غزت فيه المنصات الإلكترونية الخاصة بعرض الأفلام العالم، ومن ثمة تعميق بعد جمهور السينما الذي كان عن قاعاتها التي كانت، علما أن هذه المنصات السينمائية باتت توفر خدمات فرجة ومتعة ضمن شروط منسجمة مع ما هناك من تحول وتطور تكنولوجي رقمي واسع بات لغة عالم جديد، بحيث لم يعد عشاق السينما ملزمين بالتنقل إلى أي فضاء عرض بأثاثه ومتاعبه الكلاسيكية.
جدير بالاشارة الى أن هناك مشروع منصة إلكترونية خاصة ومغربية، بثمن رمزي يدفع عن طريق اشتراك، من المرتقب إطلاقها في الأشهر المقبلة. وفي هذا الاطار يذكر أن شركة “Good Followes” التابعة لشركة “عليان بروداكشن” التي يترأسها أحد المخرجين والمنتجين المغاربة، اطلقت قبل سنة منصة “Aflamin” التي تختص في عرض الأفلام السينمائية المغربية والعالمية. وتشمل هذه المنصة مختلف أصناف الأفلام السينمائية من بينها الدراما، والكوميديا، والأفلام الوثائقية، والخيال العلمي، والأفلام القصيرة، والأفلام الدولية، وغيرها من الأعمال التي تتنوع حسب اختيارات المشاهدين. ومنصة “Aflamin” مدفوعة الأجر تتم عن طريق الإنخراط لمدة شهر أو أكثر دون التزام، من 10 دراهم لمدة ساعة إلى 230 درهما بالنسبة للاشتراك لمدة 6 أشهر، وهذه المنصة تعد أول تجربة في المغرب وفي مجال السينما المغربية.