تازة بريس
في إطار الإصلاح الجديد لقطاع الصحة سيتم الاستغناء عن المديريات الإقليمية والجهوية للصحة وتعويضها بـ”المجموعات الصحية الترابية” في كل جهة، هذا ما قاله وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب مضيفا أن هذه المجموعات عبارة عن مؤسسات عمومية سيشرف عليها مدير عام، وسيكون لديها مجلس إداري وميزانية خاصة مرتبطة مباشرة بوزارة المالية في حين سيقتصر دور وزارة الصحة على المراقبة. وأضاف أيت الطالب خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الثلاثاء بلجنة القطاعات الاجتماعية، بمجلس النواب، أنه لن يكون حديث عن المديرين الإقليميين والجهويين بعد إحداث المجموعات الصحية الترابية، مضيفا أن هذه المهمة سيتولى مديري المستشفيات وسيكون لهم دور محوري في إطار هذه المجموعات.
واشار المتحدث إلى أنه ضمن هذه الاستراتيجية الجديدة يجب أن يتوفر مديري المستشفيات على تكوين إداري، مبرزا أن كل المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات ستكون مرتبطة مباشرة بالمركز الاستشفائي الجامعي بالجهة التي تتواجد بها، مؤكدا أن مشروع الوظيفة الصحية العمومية سيخلق ثورة لأنه يقدم تحفيزات مهم للأطباء. وفي هذا الإطار، قال أيت الطالب، إن أطباء الجراحة مثلا في إطار هذا النظام التحفيزي سيشتغلون صباح مساء في المستشفيات، وستكون منافسة بين الأطباء للكشف على المرضى ، مشيرا إلى أنه سيتم المستشفيات ستتعامل مع المريض على أنه زبون بحاجة إلى خدمة يؤدي عليها وسيحصل على تعويضاته من صندوق الضمان الاجتماعي. مضيفا أن هذه التحفيزات ستدفع بالأطباء إلى العمل حتى في المناطق النائية وستكون هناك حركية مهمة على مستوى الجهات، مضيفا أن بناء المستشفيات سيتم بطريقة تشاركية مع المنتخبين لأنهم هم من يعرفون خصوصيات كل جهة، موضحا انه لا يمكن في منطقة المجال القروي فيها أكبر من الحضري، الاستثمار في كل قرية، بل يتم اختيار القرية التي يقام بها السوق الأسبوعي والتي عليها إجماع.