موجة غلاء مرهقة ومستويات تضخم مرتفعة يعرفها المغرب منذ حوالي سنة

تازة بريس

يعاني المغرب من مستويات تضخم مرتفعة منذ حوالي سنة، وهو ما تضررت منه خاصة الفئات ذوي الدخل المحدود بحسب تقرير حديث للبنك الدولي. ويفسر هذا الوضع بتداعيات حرب أوكرانيا وموجة الجفاف الحادالذي أثر على القطاع الزراعي والنمو الاقتصادي. وقد تفاقم الوضع ليبلغ 8,9 بالمئة نهاية يناير الماضي، وفق ما أعلنت المندوبية السامية للتخطيط  مؤخرا مسجلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بحوالى 17 بالمئة خصوصا الخضر والفواكه واللحوم. وقد تعرضت الحكومة بسبب وضع الغلاء لانتقادات كبيرة من قبل المعارضة البرلمانية والنقابات ووسائل الإعلام المحلية، فضلا عن تنظيم وقفات احتجاجية في مدن عدة منعت السلطات جلها. وعليه اقدمت الحكومة على جملة اجراءات منها مراقبة الأسواق ومكافحة أساليب الغش والاحتكار والمضاربة، مع وقف تصدير بعض الخضر إلى بلدان إفريقيا جنوب الصحراء“منذ حوالى أسبوعين. يذكر أن المغرب اعتمد في عام 2008 استراتيجية “المخطط الأخضر” الطموحة والتي ساهمت في رفع الإنتاج وصادرات الزراعة، لكن المشروع أفاد فقط المزارعين الكبار وفق منتقديها الذين يدعون لمراجعة السياسة الزراعية بتوجيهها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. يذكر أن الحكومة تصرف حاليا دعما غير مباشر لأسعار الغاز والدقيق والسكر، وهو ما يرتقب أن يتم التخلي عنه تدريجا بدءا من هذا العام، في مقابل صرف دعم مباشر يستهدف الأسر ذات الدخل المحدود.