تازة بريس
يظهر أن وزارة التربية الوطنية تسرعت في إصدارها للنظام الأساسي فضلا عن عدم توفقها في الاستجابة لأغلب فئات المنظومة ومن ثمة ما تسبب في بداية موسم دراسي عنوانه التوثر والاضرابات والاحتجاجات، هذا ما سجله المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين معربا في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، عن أسفه لاحتفالية هذه السنة التي تصاحبها حركات احتجاجية وإضراب وطني لكل فئات أسرة التعليم، مؤكدا على الدور المحوري للأستاذ في المنظومة التربوية وكل عمليات الاصلاح المنشود. معبرا عن استغرابه لحوارات دامت أكثر من سنتين، ورافقتها بلاغات وتصريحات الطمأنة من قبل النقابات والوزارة انتهت بنظام أساسي تبرأ منه الجميع.
وقد حمل المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، المسؤولية كاملةً لكل الأطراف المتحاورة (وزارة ونقابات) لما ستؤول إليه أوضاع المنظومة من تأزم واضطراب وهدر للزمن المدرسي ابتداء من هذا الأسبوع. معلنا تضامنه مع كل الفئات المتضررة، ومناشدا رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية بإعادة فتح ملف النظام الأساسي المصادق عليه في المجلس الحكومي نهاية شتنبر الماضي والعمل على عدم نشره في الجريدة الرسمية، ومباشرة حوار مؤسس على أخلاق التفاوض والجدية والمسؤولية والجرأة مع النقابات الخمس، لمعالجة القضايا المطروحة وانهاء حالات “اللاستقرار واللاطمئنان” التي يعيشها أغلب أفراد أسرة التعليم.