عائشة الشنا : مسار حافل في خدمة الطفولة والمرأة المغربيتين..

تازة بريس5 أكتوبر 2022آخر تحديث : الأربعاء 5 أكتوبر 2022 - 10:27 مساءً
عائشة الشنا : مسار حافل في خدمة الطفولة والمرأة المغربيتين..

تازة بريس

عبد الإله بسكمار

فقد المغرب وخسر أحد رموز العمل الحقوقي والنشاط النسائي صباح يومه الأحد 25 شتنبر بإحدى مصحات الدار البيضاء ويتعلق الأمر بالفقيدة عائشة الشنا رحمها الله التي أسلمت الروح لبارئها بعد مرض عضال عن عمر يناهز 81 سنة، وعن حياة رصد جلها لخدمة النساء المطلقات والأطفال المتخلى عنهم وطيلة عقود من السنين برزت كإسم وعلامة مضيئة في العمل الإنساني على صعيد المغرب ككل.

ولدت عائشة الشنا سنة 1941 بالدار البيضاء وبعد إقامة قصيرة بمراكش عادت إلى الدار البيضاء لتجد صعوبة بالغة في متابعة دراستها كفتاة مغربية بعد أن منعها زوج والدتها من تلك المتابعة بداعي الفوضى التي كان يعرفها المغرب قبيل الاستقلال ونتيجة الصراع بين الحركة الوطنية والسلطان محمد الخامس من جهة والقوى الاستعمارية الفرنسية من جهة أخرى. مع كل ذلك تحدت عائشة الظروف الصعبة وحصلت على ديبلوم ممرضة أواخر خمسينيات القرن الماضي ثم انخرطت في جمعية ” حماية الطفولة والعصبة المغربية لمحاربة داء السل ” سنة 1960 وعملت بعد ذلك منشطة صحية واجتماعية بالمصلحة الإقليمية للصحة بالدار البيضاء، كما امتد نشاطها الإنساني إلى برنامج التخطيط العائلي وعرفها الاتحاد الوطني لنساء المغرب من أنشط العاملات في قطاع النساء والأطفال في وضعية صعبة .

عُرفت بدفاعها المستميت عن الأمهات العازبات اللائي يعشن أوضاعا متردية صحية واجتماعية ونفسية، فأسست سنة 1985 ” جمعية التضامن النسوي ” التي احتضنت النساء ضحايا الزواج الكاذب والاغتصاب ودعت إلى حماية هذه الفئة الاجتماعية من طرف مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني . نالت عائشة الشنا العديد من الجوائزتقديرا لخدماتها الاجتماعية والإنسانية كما حازت على وسام الشرف من طرف الملك محمد السادس مقابل الخدمات المعتبرة التي قدمتها في الميدان . رحم الله عائشة الشنا وجازاها عما قدمته لصالح الطفولة والنساء في المغرب.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق