تازة بريس
باتت تازة السفلى خلال السنوات الأخيرة فضاء بامتياز لأسواق الفراشة العشوائية المقلقة، فالظاهرة تنتشر في كل مكان بحيث تجدها في عدد من أحياء المدينة وشوارعها وازقتها فضلا عن جوار مرافق وادارات عمومية وغيرها،“حي الكًعدة”، حي”ليراك”، “زنقة فاس”،”محيط مسجد موريطانيا”،”محيط مدرسة السوق”، في مشهد عشوائي مقلق يتقاسمه“فراشة” وباعة متجولين يكابدون من اجل قوتهم اليومي، لكن على حساب حركة مرور السيارات وقطع الطريق العمومي واحتلال الملك العام وضرب راحة الساكنة عرض الحائط. بحيث تراهم هنا وهناك غير مبالين بأي شيء تارة يعرضون بضاعتهم أمام أبواب المنازل وتارة أخرى في محيط إقامات سكنية، ناهيك عن المتاجرة في قارعة الطرق المخصصة لمرور السيارات، وهو ما يتسبب في تذمر واستياء الساكنة التي تتحمل ما يملا هذه الأمكنة من ضجيج الباعة وبلطجية بعضهم ، ناهك عن انتشار الأزبال والروائح مخلفة آثارا سلبية على الصحة العامة، وناهيك عما تكون عليه هذه الأمكنة بعد انتهاء هذا المشهد من بقايا كارتون وازبال وغيرها، فضلا عن عربات متراصة تظل هناك ليل نهار بمثابة قطار متصل ولا حياة لمن تنادي. كل هاته التجاوزات تقابل بصمت السلطات المحلية التي تتخذ موقف المتفرج أمام احتلال الملك العمومي، في وضع عاجز عن إيجاد حلول عملية قادرة من على تحرير الساكنة المتضررة من تبعات هاته الممارسات والسلوكات والمشاهد اللاقانونية من جهة، ضمان كرامة عيش هذا الجيش من الباعة المتجولين والفراشة وتيسير مصادر قوتهم اليومي من جهة ثانية.