تازة بريس
أعلن الائلاف المدني التازي احتجاجه القوي على فتح منطقة روس الرحي وجبلها المعروف تحديدا ( والذي يبلغ علوه أزيد من 1500 م ) أمام نهب في واضحة النهار لصخور وتضاريس المنطقة، والمتمثل في تحويل الجزء السفلي منه إلى مقلع للأحجار، مما يهدد الجبل ككل بالاختفاء والانمحاء خلال السنوات المقبلة. وتساءل نفس الائتلاف في بيان توصلت به تازة بريس عن مدى توفر الشركة المعنية على الترخيص القانوني، وعن الجهة التي سمحت بهذا التخريب الخطير الممنهج والإجهاز الرهيب على البيئة، والذي قد يأتي على التضاريس ويدمر الحياة البرية والحيوانية بالمنطقة، ومن ثمة يمكن أن يحولها إلى صحراء قاحلة،بدل جبال ساحرة. بحيث بدأ جزء من تجويف الجبل إياه يختفي ويحل الفراغ محله، بعد شروع آلات وآليات الحفر في اختراقه وتدمير البيئة والطبيعة الخلابة للأطلس المتوسط، التي اشتهر بها الحيز الجنوبي لتازة وخاصة منطقة الشقة. وهو التخريب الذي بدأ قبل حوالي خمس سنوات، الشيء الذي أثار احتجاج ساكنة المنطقة أيضا، باعتبار الأتربة والمواد الملوثة التي تطلقها آليات الحفر والناتجة عن سحق صخور جبل روس الرحي. ووجه البيان نداء للمسؤولين عن المياه والغابات ووزارة الفلاحة والجهات المعنية في عمالة الإقليم، لإنقاذ هذا الجبل من مافيا مقالع الصخور التي لا تعرف أي حدود أو قوانين منظمة، وهدد نفس البيان باللجوء إلى كل الأساليب المشروعة في الدفاع عن تضاريس وبيئة المنطقة بما في ذلك رفع دعوى قضائية أمام الجهات المختصة.