تازة بريس
هجوما لاذعا شنه “عبد اللطيف وهبي” وزير العدل والأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، على هيئة التدريس وأساتذة التعليم الذين دخلوا في اضراب ووقفات احتجاجية منذ حوالي الشهر بسبب النظام الأساسي الجديد، متهما إياهم بمحاولة لي ذراع الدولة. قائلا في اجتماع عقده زعماء الأغلبية الحكومية أمس الاثنين 13 نونبر الجاري، أن وزير التعليم شكيب بنموسى فتح الحوار مع النقابات منذ مجيئه للحكومة. مضيفا أنه إذا كان 40 ألف من أطر التدريس خرجوا في مظاهرات، فإن 280 ألف منهم لم يتظاهروا ويريدون الحوار مع الحكومة وعلى النقابات أن تتحمل مسؤوليتها وتكون وفية للحكومة. مدافعا بشكل كبير على بنموسى، مشيرا الى أنه قضى شهورا في الحوار مع النقابات، فماذا وقع ولماذا تراجعت النقابات عن الاتفاق الذي وقعته؟. وزاد ” إذا كانت النقابات لا تريد الحوار فميزانية 9 مليار درهم المخصصة للحوار الاجتماعي يجب أن نأخذها وتقدم للدعم الاجتماعي”. معتبرا الحكومة في مركز قوة وأن ما قامت به في عامين لم تقدمه الحكومات السابقة في مدة عشر سنوات، مشيرا أن الحكومة تقدم الكثير لكنها تتلقى القليل. وزاد ايضا ” شكيب بنموسى تعذب كثيرا في الحوار مع النقابات وكانت لديه رغبة وإرادة كبيرة للتوقيع على اتفاق مع النقابات، وفي عهده تم التشطيب على مسألة المتعاقدين وحلها”.
وهاجم وزير العدل “وهبي” الصحافة أيضا معتبرا أنها تركز على الأمور السلبية فقط، فعند حديث رئيس الحكومة بالبرلمان عن الدعم الاجتماعي تركت كل كلامه عن مبالغ الدعم وركزت على رفع سعر قنينة الغاز، وركزت على احتجاجات الأساتذة، فهل ينبغي أن تخرج الأغلبية الحكومية في مظاهرات هي الأخرى حتى تحصل على المواكبة الإعلامية. مؤكدا أن الحوار يجب أن لا يكون بلي الذراع وأن الحكومة يمكن أن تجلس على طاولة الحوار مرة أخرى مع النقابات لكن على هذه الأخيرة تحمل مسؤوليتها كاملة، مشددا على أن الحكومة تدير قضايا الدولة ولا يمكن أن تتراجع ولا تتنازل، ولا يمكن أن تقبل بلي ذراع الدولة. لافتا إلى أن بنموسى سيستمر في عمله، مضيفا ” نحن ندعم بنموسى في عمله سواء في الحكومة أو كحزب، وعليه الاستمرار في ما بدأ وسينجح في الأخير”.