تازة بريس
“رفضنا المشاركة ضمن مؤسسة شكلية تبرر السياسات المتبعة بقطاع التعليم”، هذا ما قاله عبد الرزاق الإدريسي عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، مجيبا عن سبب غياب ممثلي الجامعة عن تشكيلة تركيبة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي رغم أن النقابة من النقابات الخمس الأكثر تمثيلية. مضيفا أن المجلس الوطني أعلى هيئة تقريرية في اجتماع له اعتبر المجلس الأعلى للتربية والتكوين، مؤسسة مساهمة في تكريس سياسات متبعة في مجال التعليم وتدفع في اتجاه لا يخدم تطوير التعليم بالمغرب.
وأكد الإدريسي“رفضنا تقديم ممثلين من الجامعة ضمن تركيبة هذا المجلس، ما يعني مقاطعة الجامعة الوطنية للتعليم له ورفضها وجود ممثلين لها فيه تركيبته، لأنه مجرد مؤسسة لتبرير سياسة متبعة مملاة عليه من طرف مؤسسات مالية دولية. إن”هذا الموقف قد يعتبره الكثيرون غير صحيح لكننا نعتبره صحيحا، لأنه لا يمكن أن نتواجد ضمن مؤسسة ستكون الجامعة ضمن تركيبته مجرد أقلية، ما يعني أن حضور الجامعة سيساهم فقط في تبييض وجه هذه المؤسسة”، ان “هذا الموقف ربما لن يروق للمسؤولين بمؤسسات الدولة، أو من النقابيين والنقابيات بالنقابات الأخرى، لكننا نعتبره صحيحا في تقديرنا”. يضيف الادريسي. معتبرا “حضور باقي النقابات الأخرى سيكون شكليا ولن يكون لها أي فعل، لأن تشكيلة المجلس تضم الكثير من الوزراء والبرلمانيين والمُعينين إما بأشكال مباشرة أو منتقاة، ما يعني أن حضورنا سيكون شكليا وفقط ونحن نرفض أن نكون في وضعية يُحتسب فيها علينا أننا موجودين وغير موجودين في الوقت نفسه”.
يذكر أن من ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، حضر ضمن تركيبة المجلس كل من خالد اجباري وحياة الدرعي عن الاتحاد المغربي للشغل، وعبد الغني الراقي وحكمة السوري عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضافة إلى يوسف علاكوش وعبد الإله حفظي عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وكذا الصادق الرغيوي وتورية مبروك عن الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا محمد جمال الدين صباني ممثل النقابة الوطنية للتعليم العالي وعبد الواحد بودهن ممثل المنظمة الديمقراطية للشغل بالمغرب.