تازة بريس
عبد اللطيف جنياح
وجه الائتلاف المدني بتازة طلبا إلى عامل الإقليم، طالب من خلاله بإنهاء حالة احتلال الملك العمومي التي يعرفها مركز المدينة الجديدة والأحياء المجاورة له وباقي الفضاءات العمومية المحتلة. وأشار الائتلاف المدني في هذا الطلب إلى كون احتلال الملك العمومي قد اتخذ شكل سوق أسبوعي قار ومستمر على شكل نمط قروي، متسببا في خلق احتقان على مستوى حركة السير، ومحدثا فوضى عارمة مضرة براحة الساكنة والمهنيين الذين يمارسون مهامهم بالفضاءات العمومية المحتلة، كما وقف الائتلاف المدني على التشويه الذي ألحقته وضعية احتلال الملك العمومي بالمجال العمراني للمدينة، بسبب عوامل الترييف المترتبة عن هذا الاحتلال، وأضاف الائتلاف بأن الساكنة المتضررة والتجار وممارسي المهن الحرة والمؤسسات الخصوصية وسائقي سيارات الأجرة قد طالبوا من خلال عريضة أرفقت بالطلب بإنهاء وضعية احتلال الملك العمومي ورفع الأضرار المترتبة عنها.
وتندرج هاته الخطوة التي أقدم عليها الائتلاف المدني التازي، في إطار تفعيل المهام الموكولة للمجتمع المدني بموجب أحكام الدستور والقوانين المنظمة للعمل المدني، والتي تعتبر منطلقا من أجل الترافع عن المدينة والمطالبة بتأهيلها، ويستند توجيه هذا الطلب إلى عامل الإقليم على المهام الموكولة إليه باعتباره الجهة المسؤولة والمخول لها قانونا اتخاذ قرار تحرير الملك العمومي وتنفيذه. فهل سيستجيب عامل الإقليم لهذا الطلب كمدخل لإعادة تأهيل المدينة وتوفير الشروط الموضوعية لتكريس الحق في التنمية، باعتباره مدخلا أساسيا لضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لساكنة هاته المدينة الماسة الجوهرة كما سماها مؤرخ المملكة عبد الهادي التازي؟ أم سيستمر النزيف إلى أجل غير مسمى وكأن لسان حال هاته البقعة من المغرب الحديث يقول ويتساءل: أتراها ضاقت علينا وحدنا ؟؟
منسق الائتلاف المدني التازي