تازة بريس
تحولت اليوم الجامعة المغربية إلى فضاء لأصحاب الهيب هوب والأساليب المماثلة، بدعم وتزكية من المسؤولين على الحقل التعليمي والتربوي في البلاد. بعد ما كانت الجامعة بكل مكوناتها العلمية والفكرية فضاء خصبا و فعالا للفكر وكسب العلم، وأرض سلام وحوار بين جميع الأطياف والتوجهات السياسية والإيديولوجية بين الطلبة. ففي خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، احتضنت كلية الحقوق السويسي بالرباط اليوم الخميس، احدى الفقرات الفنية الشبابية المبرمجة ضمن فعاليات البطولة الافريقية للبريكدانس المؤهلة للألعاب الاولمبية باريس وفق ما أوردته “السفير 24”. حيث تحول الفضاء الجامعي إلى مرتع لمن هب ودب من ممتهني ومحترفي هذه الالعاب، والذين لا ينتمون إلى الجامعة. وتحت ايقاع الموسيقات الشبابية، اهتزت كلية الحقوق السويسي عشية اليوم الخميس، بحضور وزراء ومسؤولين حكوميين واداريين، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من الأساتذة الجامعيين الذين كانوا يقومون بمهامهم التعليمية، إذ لا صوت يعلوا على صوت الموسيقات المصاحبة لالعاب البريكدانس. ورغم احتجاج اساتذة جامعيين على تنظيم هذا النشاط الفني داخل الفضاء الجامعي، إلا أنهم فوجؤوا بكون النشاط يحظى برعاية سامية ولا يمكن التدخل في شؤون منظميه، الأمر الذي يطرح اسئلة عدة حول حرمة الجامعة المغربية واستقلالتيها وتحصينها من هكذا ممارسات مسيئة للشأن التعليمي والبحث العلمي.